سوريا 16 ـ سبتمبر/ أيلول ـ 2013

بعد مساندتهم للمذبحة التي ما إنفك يقوم بها بشار الأسد طيلة سنتين ضد الثورة السورية لحساب القوى الإمبريالية ..

هاهم أوباما الآن و ذراعه الأيمن بوتين و الأمم المتحدة، ببركة البابا فرانسيس، يسعون لدعم نصرهم في الثورة المضادة



Homs

و كذلك الصواريخ و الكيميائي حتى لا يسقطوا بين أيادي الجماهير المنتفضة و بذلك تتم مراجعة حدود الدولة الصهيونية الفاشية

الإنتفاضة في دمشق و من ثم تسلح قواعد الجيش الأسدي الجماهير بأسلحة هجومية ثقيلة قبل أن يسيطر عليها و ينزعها عنها الجيش السوري الحر مع جبهة النصرة. صفاقة الإمبريالية و قوات الثورة المضادة العالمية ليست لها حدود .

لا يكفي كون الأسد يمتلك أسلحة كيميائية لإبادة شعبه، فإن الكيان الصهيوني يمتلك أكبر ترسانة رؤوس و قنابل نووية و كيميائية في كامل منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك واحدة من أكثر الأسلحة الكيميائة ضررا كالفوسفور الأبيض، قوى الثورة المضادة الصهيونية، مدعومة من المخابرات الأمريكية و تحت قيادة أوباما، ففي عملية الرصاص المصهور حيث قصفوا و دمروا جماهير غزة في السابع عشر من يناير 2009

لا للتواجد الإمبريالي في المتوسط و المغرب العربي و الشرق الأوسط!!! لا لبقاء طرطوس قاعدة عسكرية روسية، مجرمي الشيشان و جمهوريات القوقاز!!! نعم لتدمير الكيان الصهيوني الفاشي !!!

في حين مازال الأسد يواصل إبادة الشعب، القراصنة الإمبرياليين الآن يحاولون تكريس "لبننة" سورية تحت سيطرة الأمم المتحدة بتنصيب حكومة إحتلال أمريكي، كما في العراق، متألفة من كل الأجنحة البرجوازية التي أبادت الثورة أو صادرتها، تحت الإشراف المباشر للإمبريالية
بالنسبة لأوباما، حان وقت تغيير طوق الكلب بشار الأسد. لتحقيق الإستقرار و الشرعية لإنتصار الثورة المضادة، و إستباقا لأي إنتفاضة شعبية في دمشق، الإمبريالية لم يعد يكفيها الأسد

بعد الإبادة الجماعية التي جابهتها الجماهير بعد أن تم وضعها في موقف دفاعي بحت، ناهيك عن الملايين بين الملايين و المناطق المتمردة المحاصرة، حانت ساعة الإمبريالية، عن طريق السفن البحرية اأمريكية الموجهة إلى سوريا، لتنصيب حكومة إنتقالية تحت أوامر أوباما و الأمم المتحدة
جنرالات الجيش السوري الحر البرجوازيين، جبهة النصرة و حكومة قطر مستعدون لهذا المخطط الإمبريالي

فالجزارون الإمبرياليون سبق لهم و أن صرحوا أنهم يعتبرون المتمردين و الجماهير المبادة أخطر عليهم من السفاح الأسد، الذي يتفانى في حراسة الحدود الصهيونية و الذي قام بالمهمة القذرة لحساب البرجوازية و الإمبريالية
الأسد رفقة بوتين، سفاح الجماهير الشيشانية و الروسية، كذراعين يمينين للإمبريالية، إنضبطوا بسرعة و وضعوا السلاح الثقيل و الكيميائي تحت سيطرة القائد الأعلى أوباما و مغارة اللصوص بالأمم المتحدة

فليسقط الإتفاق المبرم بين أوباما، الأمم المتحدة و بوتين مع السفاح بشار الأسد لمواصلة إبادة الثورة السورية! من أجل هزم بشار الأسد و رؤساءه أوباما و بوتين، حتى تنخرط المقاومة من جديد في الهجوم، عليها الزحف نحو دمشق! الإنتفاضة لا تنتصر إلا في العاصمة السورية دمشق !

من أجل قيادة عمالية للحرب الأهلية! هذا هو الطريق الوحيد، هزم بشار و معه الإمبريالية في سورية و في كامل الشرق الأوسط !

 

لابد من تنظيم الإنتفاضة في العاصمة عن طريق اللجان العمالية للمصانع المصادرة في دوما ضواحي دمشق و كذلك اللجان العسكرية، ذاك هو السبيل لفصل رأس الأسد عن جسده، المدعوم من الرأسماليين و الإمبرياليين
برجوازية الأسد فقدت السيطرة على أكثر من 300 مصنع في دوما في ضواحية دمشق بعد أن سقطت في أيدي المقاومة. تخاض هناك كما في الأحياء العمالية معارك ضارية. الطيران و الجيش ركزوا كل ترسانتهم هناك، بما في ذلك أسلحة كيميائية، لإبادة المستضعفين المستغلين


من الإستعداد و التجهيز لإنتفاضة مجالس العمال و الجنود بدمشق! على الطبقة الشغيلة العالمية مساندة إخوتها في سوريا، القدوة و المثال في الصراع من أجل الخبز و دحر الإستغلال الرأسمالي الوحشي !

بحرية أوباما يقترب من سوريا لأنها تخشى أن ينتفض العمال إنتفاضة ثورية، بعد أن نظموا نفسهم ذاتيا في دمشق، إلى جانب الجنود ال`ذين ينشقون إلى صفهم و يقاومون ببطولة .
إرحلوا يا خونة المنتدى الإجتماعي العالمي، ملالي إيران، اليسار الستاليني و أذنابه، المرتدون من التروتسكية الذين يدعمون الأسد في إبادته لعمال سوريا !
الموت للسفاح الأسد! حرب من دون رحمة للرأسماليين و للإمبريالية التي تدعمها لتجويع و إبادة الطبقة الشغيلة في سوريا !
فلتنتصر الإنتفاضة في دمشق! كتائب عمالية أممية تقاتل إلى جانب الطبقة الشغيلة المنتفضة في سوريا! كفى خيانة و عزل و حصار للطبقة الشغيلة السورية، المنتفضة اليوم في دمشق، بين الإبادة و التعذيب  في كامل سورية محشورة في المخيمات على الحدود !
كفى نزع السلاح للجماهير! إرحلوا يا جنرالات الجيش السوري الحر و جبهة النصرة و صفقاتكم البرجوازية النتنة مع تجار الأسد !

الجنرالات البرجوازيون، تحت قيادة البرجوازية السعودية و التركية، يجهزون أنفسهم ليكونوا سفاحي الجماهير المتمردة، في المناطق المحررة، ليدخلوا حكومة تنصيب الحماية الإمبريالية، يدا في يد جنرالات الأسد الدمويين تحت قيادة أوباما و الأمم المتحدة .
على قواعد المقاومة العمالية والشعبية خلع هؤلاء الجنرالات، و تسمية قياداتهم الخاصة في ساحة المعركة و التنسيق مع اللجان العمالية و فاقدي السكن
فلترجع ملايين اللاجئين لإسترداد منازلنا و مصادرة أملاك شركاء الأسد الذين ماإنفكوا يذبحون شعبنا !
من أجل لجان لفاقدي السكن و المهجرين و ممثلين عن ملاجئ اللاجئين! فلنفتك التسليح العام للجماهير !

من أجل الإنتصار في الحرب ضد الأسد و هزم أي حجوم من الأمم المتحدة و الأمريكيين على سوريا :
لابد من مصادرة، من دون تعويض، جميع الشركات المتعددة الجنسيات و أملاك الرأسماليين الذين ينهبون سوريا و يجنون الأموال من هذه الحرب على حساب تجويع الشعب و قتله !
لا بد من إنشاء مجالس العمال و الجنود، لا بد من إعادة تنظيم التنسيقيات، للقطع مع القادة الرأسماليين الذين يتاجرون بتجويع العمال و عائلاتهم !
في شمال إفريقيا و الشرق الأوسط ثورة واحدة! الثورة السورية ستنتصر بالإنتفاضة في دمشق و بالعلم الفلسطيني مرفرفا في القدس و ستنتصب من جديد برأس الأسد تتدحرج فوق الرمال كما كان الحال مع القذافي الأمس !
لابد من كسر الحصار المفروض على الثورة السورية الذي تركها لقمة سائغة في فم الإمبريالية و عملائها للنيل من الجماهير ..
أطردوا المنتدى الإجتماعي العالمي، منتدى البرجوازيين البوليفاريين و الإسلاميين أذناب القوى الإمبريالية !
أطردوا المنتدى الإجتماعي العالمي، يسار أوباما، بأحزابه الإشتراكية الإمبريالية، حثالة الستالينية و مرتدي التروتسكية !

المنتدى إنعقد بتونس في مارس آذار الماضي لفرض الحصار على الثورة السورية و ترك المنطقة مفتوحة، ليتمكن الأسد و الحراس أعداء الثورة من البرجوازية الإيرانية رفقة المجرم بوتين، و تحت غطاء أوباما و الصهيونية، من الإنفراد بالشعب السوري لإبادته

منذ متى صار الحرس الثوري الإيراني و شريكه  حزب الله، خدام جحر اللصوص المتمثل في الأمم المتحدة يقاتلون في حدود الجولان، في القصير، لو لم يكن برعاية الكيان الفاشي الصهيوني عدو الثورات و بدعم أوباما المباشر
كفى كذبا و تزييفا بتصوير أهم حلفاء الإمبريالية أصدقاء ا لشعوب العالم المقهورة !
تلك هي التيوقراطية الإيرانية القمعية، مجوعة شعبها، و هي تحبو تحت أقدام أوباما
المنتدى الإجتماعي العالمي، مركز خونة البروليتاريا العالمية، يريد تصوير البرجوازية الروسية، التي سلمت البارحة الإتحاد السوفياتي "للسيتي بنك" و "بنك مورغان" و بعدها النفط و الغاز "لباسف" الألمانية، على أساس أنها معادية للإمبريالية
هذاكذب و بهتان. كذلك تمرير بشار الأسد، المسؤول عن خصخصة جميع شركات الدولة السورية لفائدة البنوك الإمبريالية، كعدو للإمبريالية
هذه ليست إلا خدعة كبيرة و ذر غبار على أعين الطبقة الشغيلة العالمية لمحاصرة الثورة السورية

 

إنطلاقا من كتيبة "ليون سيدوف"، من الكتائب الثورية في ليبيا و من التجمع من أجل الأممية الرابعة نريد أن نقول لعمال العالم: هذا دليل ما نقول! بوتين و الأسد سرعان ما إنصاعوا لأوامر قائدهم أوباما
كما نؤكد على أن الإمبريالية لو هاجمت سوريا، فذلك للحفاظ على السلاح الثقيل الذي يخزنه الأسد و حمايته و تفادي أي يقع في أيدي الجماهير الثائرة في سورية فيحاربوا به الأسد و يدمروا به الكيان الصهيوني
القنابل الامبريالية ستسقط فقط على المقاومة، حيث كل جنرالات الأسد في قابعون في أماكن محمية و آمنة
هذا ما حدث في ليبيا، حيث عانت الجماهير من أعتى ضربات حلف شمال الأطلسي العسكرية، كما شاهدنا ذلك بأم عيننا في معارك مصراتة و البريڨة حتى يحولوا دون تقدمنا نحو طرابلس لهزم القذافي، عميل الإمبريالية
لذا، و لهزم الإمبريالية و الحيلولة دون أي تدخل في سورية، لا بد من تصفية الحسابات مع الأسد في دمشق
في المنتدى الإجتماعي العالمي، إجتمعت حثالة الستالينية بالإشتراكيين الديمقراطيين، الداعم الأساسي للبرجوازيات المحلية ، التي تتفاوض هنا و هناك حول حصتها الصغيرة من الثروة المنهوبة من الإمبريالية للشعوب المضطهدة، هم ليسوا إلا قتلة و سجاني شعوبهم
"يسار اليسار" في المنتدى الإجتماعي العالمي يعطي الغطاء و الشرعية للقوى المعادية للثورة التي تساند بشار الأسد و خارطة أوباما سيئة الذكر لخنخق الثورة في المغرب العربي و الشرق الأوسط
يدعمون الأخوين كاسترو الذين يساندون بدورهم الأسد، في الأثناء يهاجمون الطبقة الشغيلة الكوبية بطرد مئات الآلاف من العمال، برواتب بثمانية عشر دولارا، إرجاع الاحق في الميراث، و تسليم مكاسب الثورة الكوبية، مثل التعليم و الصحة، للبرجوازيات اللاتينو ـ أمريكية. بمعنى أنهم يسلمون كوبا للإمبريالية
في هذا العالم الذي إنقلبت فيه الإصلاحية رأسا على عقب، ينصب فيه شافيز و مادورو و الأخوين كاسترو كمناهضين للإمبريالية، هؤلاء نفسهم الذين صرحوا، منذ سنة، أن مرشحهم في الولايات المتحدة الأمريكية، الذي يطالبون بالتصويت له من قبل جميع الطبقة الشغيلة الأمريكية، الحركة السوداء و الحركة المعادية للحرب، ليس إلا أوباما .. أوباما نفسه الذي يريد اليوم غزو سوريا
الستار يرفع و بدأت تتشكل بوضوح وجوه الممثلين، خدم أوباما، المخادعون الذين يكذبون على الجماهير لتطويق الثورة السورية
"يسار اليسار" في المنتدى الإجتماعي العالمي يوفر الغطاء للبوليفاريين مثل مادورو و مورالس لقمع العمال بعنف و تسليم بلدانهم للشركات المتعددة الجنسيات
يوفر الغطاء لتسليم الأخوين كاسترو للمقاومة الكولمبية لأكثر حكومة عميلة للإمبريالية الأمريكية في المنطقة، حكومة دي سانتوس في كولمبيا، أين توجد القواعد العسكرية الأمريكية الخمسة التي تشرف منها أمريكا على مصالحها في كامل أمريكا الوسطى و أمريكا اللاتينية
"يسار اليسار" في المنتدى الإجتماعي العالمي يوفر الغطاء لكون حزب الله، رفقة الأمم المتحدة، يسهر على حماية حدود الكيان الصهيوني، من لبنان، أين الرئيس، إلى جانب أذناب البرجوازية المارونية في هذا البلد، تشاركوا مع شركات الإتصالات الكبرى المستقرة بوول ستريت و سيتي لندن
يسار اليسار" يوفرون الغطاء للملالي الإيرانيين القتلة، أنصار حكومة الإحتلال الأمريكي في العراق و الداعم الرئيسي لها. لا أحد يستطيع أن ينكر، إلا لو كان لنية الكذب على الجماهير و خداعها، أن البرجوازية الشيعية غطت الإنسحاب المنظم لجميع القوات الإمبريالية في العراق، نسقت ذلك من البصرة إلى بغداد، بالإتفاق مع البرجوازية السنية، و في الشمال مع البرجوازية الكردية
ضد هذه البرجوازية القمعية لشعبها إنتفضت الجماهير الجائعة في إيران في 2009، كما فعلت بعد ذلك الجماهير في تونس و مصر في 2011
المعلمون، عمال النسيج و جميع المستغلين الذين إنتفضوا في 2009 قمعوا و ذبحوا تماما مثلما يفعل اليوم الأسد في سوريا. نحن لا نستغرب ذلك
ملالي إيران هم من أعدم جميع قيادات مجالس العمال و الجنود، الشورى، الذين أسقطوا الشاه محمد رضا بهلوي في الثورة الإيرانية في مطلع الثمانينات. "يسار اليسار" يتناسى ذلك

 


"يسار اليسار" يريد أن الجماهير في المغرب العربي و الشرق الأوسط و كل الطبقة الشغيلة العالمية لا تدرك أن الكيان الصهيوني فقد قوة نيرانه و لم يعد له القدرة على التدخل المباشر و العسكري في سورية، في مصر و ضد جماهير المنطقة
ذلك أنه هذا التدخل سيكون بمثابة آلاف اللترات من البنزين التي ستشعل نار الثورة بالمنطقة من جديد. لهذا فإن "يسار اليسار" هذا لا ينادي بمواجهة إتفاقيات "السلام" و حل الدولتين، واحدة لفتح و الأخرى للصهيونية، الذي يحاول به أوباما إستعباد الجماهير الفلسطينية و صبغ الصهيونية "بالديمقراطية"، بينما تزيد هي قوة بإحتلال أراضي جديدة في فلسطين المغتصبة. الصهيونية تستعد للتدخل مع أول ضربة مدفع من المراكب الحربية الأمريكية الذين بدأوا ليكرسوا نصر الثورة المضادة في سورية
كفى تشويها و طعنا في الظهر للجماهير المنكوبة في سورية !
إلى جانب "يسار اليسار" في المنتدى الإجتماعي العالمي، يساند بشار الأسد السفاحون الستالينيون، كاسري الإضرابات، الذي سلموا الجماهير في اليونان و إسبانيا و كل أوروبا، رفقة الأحزاب الإشتراكية الديمقراطية، مقيدة اليدين و الساقين إلى أكثر الإستغلال الرأسمالي وحشية
تيارات أخرى على يسار اليسار، يصنفون أنفسهم "أصدقاء الثورة السورية"، مثل الحزب الجديد المناهض للرأسمالية في فرنسا، مثل الرابطة الأممية العمالية و الأممية و الإتجاه العمالي الأممي، يساندون بكل صفاقة جنرالات الجيش السوري الحر و يعترفون بهم كقادة للمقاومة، لا كما هم في الحقيقة، تجارها و سجانوها
هؤلاء الجنرالات الذين يساندوهم هم المسؤولون عن نزع سلاحنا في المناطق المحررة و الإتفاق مع برجوازيي الأسد للإتجار بدمائنا، هم من يسرقون متاعنا عندما نرجع من المخيمات إلى بيوتنا حتى نبقى و لا نعود
الجيش السوري الحر مع جنرالات الجبهة الإسلامية يتلاعبون بقواعدهم من المقاتلين الأبطال في حرب مواقع ضد جيش بشار الأسد، يتفاوضون بها فقط من أجل الغنائم اما مع جنرالات السفاح نفسه، إما مع البرجوازيين الذين يحموهم هم بنفسهم من كراهية الجماهير
هذه الجبهة التي تدعي أنها "مع الثورة السورية" قد إقترحت في المنتدى الإجتماعي في تونس إقناع جلادي الثورة السورية أنها تقدمية
بربكم، لماذا لا تأتون هنا لتقنعوا جنرالات الأسد و تعطوهم درسا في الثورة الديمقراطية حتى لا يقتلونا، و لجنرالات الجيش السوري الحر نفس الشيء حتى لا ينزعوا عنا سلاحنا؟
لقد بلغنا نقطة صار فيها من الواضح و الجلي أن الحرب الأهلية الطبقية لا يمكن لها الإنتصار كإنتفاضة في دمشق، إلا بمصادرة أملاك البرجوازية في المناطق المحررة و بالتسليح العام للشعب بدء ا من مخيمات اللاجئين على الحدود حتى أكثر الجبهات تقدما  ضد جنرالات الأسد
لا يمكنك الظفر بالديمقراطية و الدفاع عنها ضد المجرم الأسد إلا عن طريق الثورة البروليتارية
"يسار اليسار" هذا ترك الصراع في يد جنرالات الجيش السوري الحر المنضوي تحت أوامر إسطنبول و باريس
من دون قيادة بروليتارية و ثورية للحرب الأهلية، لن تقف الثورة على ساقيها أبدا
ذلك أن "جنرالاتهم الديمقراطيين" هم أولئك الذين يجهزون مع جبهة النصرة إتفاقا شاملا لإستسلام الجماهير في سورية
هذا صنف آخر من "يسار اليسار" في المنتدى الإجتماعي العالمي يساند "جنرالاتهم الجمهوريين" المنضوين تحت الإنضباط العسكري و السياسي لقطر، عقبة أخرى في الطريق تمنع الطبقة العاملة العالمية من التدخل بنجاعة في الثورة السورية،  على عكس ما فعلت جميع القيادات البرجوازية في المنطقة و في العالم
لا الأسد و لا أوباما مستحيل هزمهم. ثورات المغرب العربي و الشرق الأوسط، رغم عظمها، لم تتمكن من تسخير كل قدراتها، لأنها كانت، حتى الآن، محاصرة، نخرتها الخيانة من الداخل، موضوعة تحت أقدام جلاديها "الديمقراطيين"، كما فصل القتال فيها عن صراع الطبقة العاملة في أوروبا و الولايات المتحدة و المحيط الهادي
لا بد من كسر حصار ثورة العمال و المضطهدين في سوريا، هذا هو المسلك الوحيد لهزم المجرم بشار الأسد و كسر التهديد الإمبريالي
أمس، الإمبريالية ركزت قوتها في اليونان لمنع الإنفجار الثوري هناك و في كامل أوروبا
مع الإبادة الجماعية في سوريا، البرجوازية الإمبريالية تحاول، ليس فقط التأسيس لسلسلة من الثورات المضادة لسحق الإنتفاضات الثورية للجماهير من سوريا إلى البحرين، و من تونس إلى مصر و ليبيا و اليمن، بل كذلك تحاول أن تلقن الطبقة العاملة العالمية درسا ناريا كي لا يجرؤ المستغلون أبدا الإنتفاض من أجل الخبز
لذا، فالطبقة العاملة في القوى الإمبريالية لها مهمة مزدوجة: شل و هزم الآلة الحربية لبركوازيتها الإمبريالية. العدو الرئيسي يتحصن ببيتها! الطبقة العاملة للبلدان الإمبريالية سبق لها أن أثبتت أنها ليست على استعداد للسماح بمغامرات جديدة مضادة للثورة للقوى الإمبريالية ضد الشعوب المضطهدة في العالم
كذلك بقت العراق و أفغانستان و مالي مقيدون بسلاسل مزدوجة و ثلاثية للإمبريالية، و بحكومات قمعية و معادية للثورة، أحيانا أكثر وحشية من الحكومات التي أسقطوها بإسم الديمقراطية
كل مغامرة مضادة للثورة من قبل القوى الإمبريالية و كل مساندة  لعملائها البرجوازية المحلية، يعني هجمة أشرس و فقدان أكبر لمكاسب الطبقة العاملة في البلدان المركزية
ذلك أن شعبا يساعد على إضطهاد شعب آخر، لا يمكنه بذلك أن يحرر نفسه
لكن هذه المرة، هذا الأمر لا يكفي :
أوباما أبرم عهدا، و بينما هو يحافظ على مدافع زوارقه موجهة لسوريا، ليواصل بوتين و الأسد إبادة الجماهير، كما نصب البرجوازية السنية و التركية، ليرسلوا جنرالاتهم لينزعوا سلاح الجماهير في المناطق الخارجة عن نفوذ الأسد
و قد تركزت جميع قوى الإمبريالية و البرجوازية العالمية لأداء أدوار مختلفة، و لكن لغاية واحدة: سحق الطريق إلى الثورة البروليتارية
إجتماع كل هذه القوى المعادية المتكونة من إستغلاليي الكوكب كله يستحق كردّ إجتماع قوى الطبقة العاملة العالمية في سوريا !
لذا فالطبقة العاملة في البلدان الإمبريالية أيضا لديها واجب مواجهة الآلة الحربية الإمبريالية حتى النهاية، للعمل مع الجماهير السورية حتى تتمكن هذه الأخيرة من سحق الأسد و إيقافه إبادته الجماعية
على الطقبة العاملة في البلدان الإمبريالية مع الطبقة العاملة العالمية إيقاف الآلة الحربية الإمبريالية !
لا بد من تأهيب المنظمات العمالية الأممية لإرسال الأدوية و المواد الغذائية و لتنظيم كتائب أممية للقتال ضد المجرم بشار الأسد !
القوى الإمبريالية المعادية للثورة مع مغارة اللصوص المتمثلة في الأمم المتحدة الذين يستعدون لمهاجمة الأمة السورية و إبتزازها، يتأهبون لفرض نظام الإستغلاليين من جديد بعدما شككت فيه و هددته ثورات المغرب العربي و الشرق الأوسط
القوات الأمريكية و الفرنسية إلى جانب الأمم المتحدة ليسوا إلا مسدسا موجها إلى رأس الجماهير السورية لتنصيب حكومة إحتلال أمريكية، تحت وصاية الإمبريالية، لترسيخ المكاسب التي حققتها الثورة المضادة  بفضل مجازر الأسد
فلترحل القوات الإمبريالية و الأمم المتحدة من البحر الأبيض المتوسط و من كامل المغرب العربي و الشرق الأوسط !
من أجل تدمير الكيان الصهيوني الفاشي !
يسقط حكم العسكر المجرم في مصر !
تسقط حكومة المؤتمر الوطني العام الملآى بأذناب القذافي في ليبيا !
دفاعا عن الكتائب في ليبيا !
من أجل وحدة الإضراب البطولي لعمال النفط بالبريقة و الزاوية يدا في يد حركة الكتائب الثورية في ليبيا !
من أجل حكومة الكتائب و المجالس العمالية !
تسقط حكومة النهضة القمعية في تونس! فليرحل الأمريكيون من العراق و من أفغانستان !
فلترحل القوات الإمبريالية الفرنسية من مالي، و جميع القوات الإمبريالية من إفريقيا جمعاء !
بالنسبة للإمبريالية و البرجوازية العالمية، و قبل الأسد، فإن عدوها هو الجماهير المتمردة
يسقط إتفاق الثورة المضادة بين أوباما و بوتين و الأسد من أجل لبننة سوريا، مواصلة إبادة الجماهير و حماية حدود الكيان الصهيوني !
يسقط نظام الأسد عميل الإمبريالية! من أجل حكومة مجالس عمال و جنود! مع إعادة تنصيب التنسيقيات !
محاكم عمالية و شعبية لمحاكمة و معاقبة جميع قتلة الشعوب و مبيديها !
الحرية الآن للمساجين السياسيين الذين قادوا المعارك البطولية للجماهير في 2011 !
أولئك الذين رحلوا إلى ثكنات الأسد و ألويته ليكونوا أولى ضحايا القنابل الإمبريالية !
تسقط حكومة العمالة القطرية و البرجوازية السعودية !
يسقط جنرالات الجيش السوري الحر البرجوازيين و جبهة النصرة الذين يجهزون حكومة إنتقالية مع ضباط الأسد المجرمين !
كفى من المنتدى الإجتماعي العالمي و مساندته لحكومات قمعية و مجرمة في المغرب العربي و الشرق الأوسط !
تسقط منظمات يسار أوباما العمالية! فلنسقط القيادات المتواطئة للمنظمات العمالية العالمية، ليخضعوا العمال للبرجوازية في حصارها للثورة السورية !
الثورة العمالية و الإشتراكية هي السبيل الوحيد للظفر بالنصر على الأسد و سحق الإمبريالية في كامل المنطقة !
من أجل الولايات المتحدة الإشتراكية في المغرب العربي و الشرق الأوسط !
في نار الحرب، الثورة و الثورة المضادة، تنصيب الأممية الرابعة أولوية !
حانت ساعة لإتخاذ خطوات إلى الأمام نحو إقامة أحزاب ثورية، للقتال و الإنتفاضة حتى تنتصر الثورة الإشتراكية في المغرب العربي و الشرق الأوسط و تتحول إلى معقل للثورة الإشتراكية العالمية !
من أجل مؤتمر أممي لكل المنظمات العمالية و التي تصنف نفسها مدافعة عن الثورة السورية لتركيز العمل الأممي المشترك و كسر الحصار على الثورة

 

من سوريا، كتيبة "ليون سيدوف "
حركة الكتائب الثورية الليبية
مجموعة "من أجل الأممية الرابعة "